تحث شعار : " إننا لا نـمـوت مـن الـشيـخـوخـة و لكـنـنا نـمـوت مـن النـسيـان"، نظمت جـمعـية زفـزاف للـتـنـمية والثـقـافـة والإبـداع بسوق أربعاء الغرب لقاء مصالحة مع الذاكرة و عقدت حفل تسامح مع الوفاء من خلال تكريم الأستاذ المقتدر : عـبد الـكـريم رشـاد. إلى قاعة العروض بثانوية سيـدي عـيسى حـج الجمهور مساء السبت 2013/06/22 ليعلن المحبة و التقدير و الإعتراف لهرم إنساني ترك مناقبه شاهدة على زمن المجد و الحلم. المحتفى به يعتبر رمزا لجيل مارس العمل الو طني و السياسي و الثقافي في سنوات القمع و الإعتقال، و أفنى العمر في سبيل المبدأ.
في كلمة الإفتتاح أكد السيد عـز الـديـن الـشرقـاوي رئيس الجمعية أن الحفل يعتبر تكريما و تتويجا للمدينة التي عرفت أوج عطاءاتها الثقافية و الرياضية و الفنية إبان المرحلة التي تولى فيها رشاد تدبير الشأن المحلي. بالنيابة عن والدها الذي خضع لعملية جراحية على مستوى الحنجرة قرأت الشاعرة سـارة رشــاد كلمة المحتفى به في هذه المناسبة ، حيث عبر في كلمته عن عميق الشكر لفكرة التكريم و نبل الوفاء، مستحضرا مختلف مراحل العمر عبر ثنائية الزمان و المكان المثقلين بالثوق و الشوق إلى الواقع الذي يعيد الإنسان إلى إنسانيته المسلوبة. براعم الجمعية افتتحوا اللقاء بلوحة تعبيرية ترحابية متقلدين بذلة المحاماة، حيث أن الأستاذ رشـاد يعتبر قيدوم مهنة المحاماة محليا منذ أواخر السبعينيات، وقد تكون بمكتبه و بكل مهنية جيل رائد من المحامين البارزين. تخليدا للوشم في الذاكرة عرضت الجمعية شريطا وثائقيا يعرض مسار المحتفى به ، والذي جاء تتويجا لما يزيد عن ثلاثة و ستين عاما من الحضور الإنساني المشبع بقيم التضحية و البذل المتواصل خدمة للوطن.
على منصة التكريم توافد الأصدقاء و رفاق النضال و الأهل في شهادات إنسانية متحفة بالإعتراف و التقدير في حق عريس المدينة الذي طاله النسيان في وطن يعاني قصور ذاكرة و ورما مزمنا في الاعتراف بطاقاته و رجالاته. وصلات الموسيقى مع أوركسترا " الأفراح" شنفت مسامع الحضور، وأرجعت شريط الفن إلى أغاني الزمن الجميل عبر ترانيم احتفت بعواطف الإنسان و سمت بالحاضرين إلى آفاق المحبة والوفاء.
و لأنه لقاء اعتراف و تكريم فقد وشحت الجمعية و معها الحضور الأستاذ عبد الكريم رشاد بهدايا و مفاجآت كان لها محمود الأثر و حًسن الانطباع عليه، و جاءت دموع الحنين حرى تعتصر أطوار العمر و المسار الحافل باللحظات الإنسانية السامقة.
على إيقاع الفلكلور الشعبي مع فرقة " هـيـث الغـرب" اختتم حفل تكريم واحد من خيرة الأطر و الشخصيات المحلية، الذي كان العريس المتوج في قلوب الأهل و الأصدقاء و المدينة.